لتنتشر النسماتِ وتبعثر أوراقٍ من كتابي
أوراقٍ لصورٍ حقيقةٍ مارستها
وحققتُ نقش ألوانها.
فما حياتي تكونُ وما عمري الآتي
سيرسمُ
وما سأكون وكيف قلمي سينطقُ
وقلبي الناطقُ
ينطقُ بأعالي أصواتهِ وأناتهِ
بحبهِ.
فأدري أنني حقيقةٌ أحبُّ
وحقيقة تولد الإحساس من العدم وخالجني
نبع من داخلي وتفرد
لأن سار في عروفي مع دمائي.
لأن أجلسُ تؤنسني روحهِ وخيالِ طيفهِ
يورد طرق الأحلام اليقظية أمامي.
فكأنني
اكتب في عمري العمر الجديد
وأكتب بقلبي الصاحب الجديد والوحيد
كأنهُ هو
من أوجدت به ببساتيني عطر الورود
وكأنهُ
لأن أكون حيةٍ عليه أن يتمردُ في ضلوعي
وعليهِ أن يحفر
في كل الأماكن وعليه أن يعلق بقلبي
وعلى كافة الجدرانِ.
وكأنهُ
أتى ليعيد إلي عمري من جديد
فعيناه مع كل نظرةٍ تشعلان بقلبي حرارة الشمسِ
عند شدتها
وتشتعل الألهبةِ في دواخلي
ويغمرني الإحساسِ لأن أكون إليه ومنهِ وفيهِ
فأستغرق حبهِ ثوانٍ أو أقل
وازادات شعلاتِ حبهِ مع كل ثانيةٍ بقربه أو ببعدهِ
فكان لي كظلي
فأنه لي
كالذي ينبضُ بحبهِ قلبي
كالذي
بوجودي لأجله أصرخ لحبي وعشقي
بيه ولأجلهِ
عن حقوقي تنازلي.
فقرعت الأبوابِ من حولي واني في عالمي
أعاني من بقايا ذكرياتي
أناجي بالإلهِ وأجعل من عقلي ناظوري
فتنافرت القوى من يدي وتشتت الكلماتِ وابتعدت
في حروفها عن بعضها
وجلست انا لا اجيد تكلم اللغاتِ او اتقان اللهجاتِ
ارغم دمعتي على السقوط وابكيها ان سقطت
وادمي قلبي.
قلبي الذي تسلل لأعماقهِ لأمرٍ لا بأمرهِ
الذي
تداخل بين أجزاءهِ دون خطواتِ او خطط
دون أن يكلمني بطريقة او يشاركني
فأحببتهُ لأختيارَ قلبي
وطبقتُ فيه بالحب احتراماتي
وعلقت براياتي ارفع بأخلاصي
الراية البيضاء
وامنع كل شيء اسودٍ من حياتي
من سيسودها الظلام ما ان يحينُ يوماً
وتشرق الشمسِ وتغيبُ
دون أن انظر في عيونها بعيون حبيبي
حبيبي الذي
بحثت عنه كثيراً في نفسي
ووجدتُ في كل شيء
ووجدته كل شيء
وفيهِ كل شيء
وجدت لأجلهِ قادرةٍ لأن أسخر من نفسي وقامتي
لأجله
قادرةٍ لأن اصبحُ غرقاً وإن أحب عدم عودتي
وموتي لن أعود
قادرةٍ لأن أموت في سبيل حبهِ
بظرفٍ أن لا يتعذب
قادرةٍ لأن أحبه طول عمري
عمري الذي
باحت ايامه عدم اكتمالها دون ان اجد عيناه تكلمني
وقلبه يلمس نبض قلبي
دون
ان اجد بصدره سجلٍ
في أعماقي
فأن حبي إليه وفيه
فأن حلمي
بيديه وبيديهِ
فترعرع قلبي منافراً
بالرغم من قوتي
فما استطعت ان التزم مكاني
ما استطعت ان اخمد الاحساس في داخلي
ان اخرسهُ
وان اوجده في قعوقعة عن العيون اخفيه
فكان للناس ان ترى بعيني
كيفما هو يسكنهما
كيفما هو بقلبي قلبي
وكيف قلبي يحتمي بقلبه يجده
الروح
التي واياه تجمعني
فأبتعدت عن القمر الذي يراودني
كشبح يطاردني
واوجد تفاصيل حبيبي تسطع فيهِ
وأبتعدت عن حجرتي التي
وجدت حيطانها
تمتد مع امتداد ظلهِ وتأملي بيه
بعد ان يطول
وابتعدتُ عنهُ
وأرغمني كبريائي
عنه الإنزواءِ
فأضطرب الاحساسِ
وتولدت الالامِ تعصر قلبي
فأبتعدت
وقلبي باقٍ يدق ويدق
وتتسابق دقاتهِ
ويخيل لي سأجده للحظةٍ في طريقي
سأجدهُ يوقفني
ويناديني
دون ان يحدثني
ودون
ان امارس عادتي
لادماني صوتهِ
من اصبحَ
كما الهواءِ للمرءِ
وأن صوته
يعطي لصوتي
رقيهِ في نعومتهِ
فانه استوصد قلبي
وانغرس بلب قلبي
وافرد نفسه بنفسه
واخذ يراودني
بأمرهِ
وأخذَ
يتآكلُ في مفكراتي بأفكاري
فصارَ
الأمر الذي يشغلني
وعن أعمالي
يفرغ الفسحاتِ أمامي
فعيني لا تنظر في لغيره او غيرهِ
ولا أجد
لي مكانٍ
مكانٍ
يأخذني ويشعرني بالحب
لتغلغلهِ بأعماقي
ولأكونُ فيه
من احبت واحبت واحبت بصدق
الجنس
موضوع: بصدق..... 
الإثنين 21 سبتمبر 2009, 10:39 pm
