sahr
حارسة الاساطير
الجنس : 359 10 1152 33 [table style="WIDTH: 191px; HEIGHT: 107px" border=1][tr][td][/td][/tr][/table]
| موضوع: ...جرح...؟؟؟ الإثنين 21 سبتمبر 2009, 11:11 pm | |
| كان لابد من ذلك ... هكذا انفتح الجرح مرةً اخرى ...!!! وتذكرت الماضي ... وشعرت بشيء يجرف دواخلي ... وانتفض ذلك المخلوق الذي ظل راقداً في جرحي اعواماً طويلة انتفض فجأة ...!!! وجلس قبالتي ... إذن لقد نكأ الجرح اخيراً ... كان لابد أن يصحو ذلك الراقد ... كان لابد من صحوة الجرح ... حاولت مداواة جرحٍ أمتد ليشمل عمقي وسطحي ... لكن طبي فشل ... وأستسلمتُ اخيراً لذلك الحدث المتوقع ...!!! وتلك الجلسة التي كنتُ اخشاها ... قال لي :_ انه تألم كثيراً وبكى بمرارة ... وسهر ليالياً طوال ... قلت له بتردد :_ اني لم افعل كل ذاك ... ربما اغضبتُ محدثي ببرود احاديثي تلك ولكنني كنتُ محقه ... فأنا منذ ان خط القدر على ذراعي ذلك الجرح لم أبكِ ...؟؟؟!!! وأنا منذ رأيت ساكن جرحي ينزف نسيت الألم ... وعجباً أني لم اشعر بالمرارة ... تطفلت علّي مشاعر عديده ...لكنها ليست مألوفه ...!!! ولربما بكيت بطريقة مبتكره جديده وتألمت ايضاً بكيفيةٍ اخرى فزعمت جاهلة بأني لم أبكِ ولم اتألم ... وطفقت اعدو والحياة تعدو امامي فنحن متسابقتان ... دونما حلبة سباق ...!!! كنت اعدو حاملة جرحي ... جرحي الملتئم ... وكنت اخشاه ... اخشى من أن ألمس اطرافه ... اخشى ان احرك فيه الماضي ... اخشى ... اخشى ان اوقظ ذلك الراقد فيه ابداً ... على اني كنت اعلم اني سأواجهه يوماً وتحت ضغط ما ...؟؟؟ ساواجه ذلك الراقد ... الذي اغمض عينيه واوصد قلبه ... وتواجهنا ... رجل و امرأه ... بينهما كل شيء ولا شيء ... بينهما قصة دارت بها الايام وكان حصيلتها ذلك الجرح ... قال لي :_ انه مشتاق لان يمسك اناملي التي يحب ... قلت له :_ اني اتوق لعينيك ... كنا نتحدث بشيء من الجمود ... وكأننا كائنين من جليد رغم المشاعر الملتهبه ... قال متسائلاً :_ أمازلتِ تحبين راقد جرحكِ ...؟؟؟ قلت :_ اني لازلت جريحه ... قال :_ هل تحبيني ...؟؟؟ قلت :_ اني اتألم الآن ... وذرفت دمعة مرة احرقت اجفاني ... قال :_ لمَ هذي الدموع ...؟؟؟ قلت :_ اني اشعر الآن بأني امرأه ... قال :_ اشعر بالرغبة في النوم ... وتثائب ثم تسامى ... واصبح دخاناً يملأ عيني ودخل الجرح ثانيةً ...سقطت دمعة فيه لتهدهد ذلك المتسامي الراقد ... وعاد كل شيء الى سابق عهده ... عاد الجرح أثراً وعدت الى طبعي الجليدي وعاد ذلك المخلوق ثانية سراباً يسكن في جرح ذراعي ... انه ينتظر ان يُفتح له ثانية ليسألني عما اذا كنت احبه ثم يعود ... ويسألني ... ويعود ... وتطول المآساة ... مآساة امرأه في ذراعها نقش لجرح قديم تسكنه ملامح الرجل الأول ..... | |
|