أن تتذكر إنساناً عزيزاً رحل بلا عودة..
ما أصعب الحياة حين نتلفت حولنا نبحث عن احد احببناه فلا نجده معنا
بل نحن نعلم انه لن يعود لن يعطر المكان بأريج انفاسه مرة اخرى لن نشعر بدفىء لمساته
ولن يملأ الارجاء صوته ابدا
ولكن ذكراه باقية داخلنا
نسمع صوته يرن بأذاننا دوما .... نشم عطر أنفاسه حولنا فى كل مكان وكأنه مازال معنا
نسمع رنين ضحكاته حولنا وكاننا لم نفقده
كلماته .... لفتاته... غضبه ... سعادته
حبه وعطفه حنانه الذى ليس له حدود
كل هذا مازال معنا .... مازال يملأ النفس حبا وأملاً فى لقاء
ربما هذا اللقاء لن يكون فى دنيا الفناء .... ولكنه حتما سيكون فى دنيا الخلود
فصبرا جميلا على فراق الأحبة
ويكفينا سعادة بأنهم ملاقون وجه ربهم الكريم بصفحاتٍ بيضاء نقية
ملاقونه وهم يتركون ذكرى عطرة خلفهم ... وهم يتركون من يدعوا لهم بالرحمة والمغفرة
ان الحياة الدنيا طريق للعبور فمن عبره وهو يرجوا محبة الله ويعامل الناس من خلال كتاب الله
حتما سيكون سعيدا عند ملاقاة ربه ولابد ان نكون سعداء من اجله
صحيح أن الفراق صعب .... صحيح انه مر
ولكن تكفينا الذكرى.... ويكفينا أن نرى وجوههم فى أحلامنا سعيدة راضية