[ كتاب مقترح من Arabic Literature ]تتناول هذه القصة فى أحداثها الخيالية الاسطورية بلاد تسمى (بلاد العجائب)
لما فيها من عجائب وغرائب لايمكن تصديقها وبطلا هذه القصة من الاطفال
وتبدأ احداثها من بيت لطفل يدعى (لافظ) وهو طفل بلا اب ولا اأم كسائر
الأطفال فى بلاد العجائب التى سكانها من الاطفال وكانوا يعيشون حياة سعيدة
وهنيئة فى بلاد العجائب فمبلغ همهم هو اللعب واللهو لا يوجد حزن لايعرفون
الهم والالم، يأكلون من الفواكة الطازجة، لاتوجد أمراض ولا أى ملوثات ارض
خضراء جميلة وطبيعة ساحرة وجاءت طفلة من أقصى البلاد تسمى (لاحظة) تبحث عن
بيتا تأوى إليه فأتخدت منزل (لافظ) ماوى لها واستقرت فى بيت لافظ حتى
استرعى انتباها صندوقا مقفولا فسألت لافظ ما سر هذا الصندوق اللعين فقال
لها ان ملاكا قد اعطاه اياه ولكن طلب منه بألا يفتحه مهما كانت الاسباب
ولكن فضول (لاحظة) دفعها لفتح الصندوق وجلب المصائب لهذا العالم بالرغم من
تحذير لافظ لها وجاء لافظ من وراءها وكان يحمل طوق من الياسمين ليقدمة لها
فوجدها تحاول فتح الصندوق، لم يفعل اى شئ ولم يتفوه بكلمة لأنه هو ايضا قد
أثير فضوله وذلك من خلال كلام (لاحظه) حول غموض هذا الصندوق واذا بالبلاء
(حشرات مفترسة) تشبه الوطاويط ولها ذنب طويل وهى تمثل قوى الشر التى حلت
بالبلاد واشاعت الألم والامراض والاطفال الذين لايكبرون ابدا، كبروا
وشابوا من الهم والحزن وصار الشبان والفتيات والرجال والنساء والكهول
يعانون من ضروب الهم إلى يومنا هذا. وبعد كل هذا الخراب الذى حل بالبلاد
سمعت مرة اخرى هاتف يأتى من داخل الصندوق ووعدها بانه سيسرها ويزيل عنها
همها وحزنها، خافت فى المرة الأولى وقالت: لاكفانى ماحدث! فرد عليها لافظ
قائلا: وهل يضير الشاه سلخها بعد ذبحها؟ وفتحا الصندوق معا ووجدوا الملاك
الجميل الذى داوى جراحهم ومضض آلامهم وقال لهم أنه الأمل الذى ولد من
الدمع وابن الأبتسامة ووجه نصيحته لهم بآلا ييأسا ابدا مهما زاد الحزن
عليهم فإن مع العسر يسر ومع الضيق فرج.
تحليل القصة: فى
هذه القصة التى تتحدث عن بلاد العجائب هى رمز للحياة فى بداية الخليقة
وبطلا القصة هما رمز ايضا (لآدم و حواء) وكيف أنهم خلقا فى الجنة وعاشا
فيها ولكن لولا فضول حواء للاكل من الشجرة المحرمة لما كانا خرجا من الجنة
وما كونا نحن نسلهم تكبدنا كثير من الآلام والعناء والامراض والأحزان
والصوت الهاتف الذى نادى لاحظه فى اول مرة لفتح الصوت هو رمزا لقوى الشر
كصوت الشيطان عندما غوى حواء للأكل من الشجرة على الرغم انه فى البداية
كان رافضا الاكل منها وهو ايضا فضوله الذى دفعه للاكل منها مثلا دفعا بطلا
القصة لفتح الصندوق لافظ ولا حظة والملاك الذى ظهر لهم فى المرة الثانية
كى يداوى ألامهم رمزا لله عزوجل عندما أوحى لآدم ببعض الكلمات ليتوب عليه
وكى يعطينا درسا فى غاية الاهمية ان الامل يبث فينا الامل والأقدام والعزم
والشجاعة.
[ معلومات ] الكيلاني, كامل:
أساطير العالم في بلاد العجائب.
(original language: العربية) عرض: مى حمدى زكى.
مكتبة دار المعارف,