جلست أمام نافذتي وهبات من الهواء تقلب كتابي ونفثاتٌ ماءٍ تبلل العتبة والزجاج ...
إمتد بصري إلى الأشجار تتمايل أمامي وأعالي المباني والطيور تحتمي من بلل الأمطارِ ...
رحلت بأفكاري إليك أيها الغالي والحزن في القلب يعتصر أجزاءي وعبرات بالعين تغرق أجفاني ...
أتخيل ملامح وجهك ... أُمسد بيدي على خصلات شعرك ... شوقي لرؤيتك يألمني ... ويُدميني ...
أتذكرك وأتذكر كلماتك وتقلب طبعك !!!! ساعة أراك ماطراً كئيباً وساعةً صحواً مشرقاً متباهي ...
طال إنتظاري والعين قبل القلب تنتظر الآتي ... قلت بأنك لن تنسني يوماً وإني دائماً على البال ِ ...
ولكن اعذريني كل العذر على انشغالي !! أيها الغالي : أتعبني الأنتظار !! ولكن عذراً للمشاغل والأقدار ...
إن كان لي مكان في قلبك ... رد على السؤال ؟؟... أروي ظمأ سنيني الطوال قد أنهكها كم من الأحزان ...
فالروحُ عطشى للقاءِ ... والقلبُ محتاج للودادِ ... وأنتَ هناك بعيدُ كأنكَ شيءٌ من الخيـــال ِ...
إلى متى يَطول الإنتظار ؟؟؟ جرَّبت كل الإحتمالات والبراهين والأسباب الممكنة وغير الممكنة ببالي ...
ساعةٌ هي مشرقةٌ متفائلةٌ متطلعة الأماني .... وساعةٌ هي سوداء حزينةٌ تطيح كل آمالــــي ...
فأيها أنتَ فيهم ؟؟؟؟ وإلى مَتى أُعاني وأتجرع كأس المرارِِ ؟؟؟ وقسراً أتقبل كل الأحـــوال ِ ...
تمرُ الأيام وتنتهي الفصول وتَمر الأعوام والعمرُ يمضي ويأتي مسرعاً وقت الرحيل ...
أحياناً يأخذني الشك بحالي ... هل أنتَ حلمٌ مر ببالي ؟؟؟؟ أم حقيقةً تحتل كياني ...
أغفو على همهمة دمعي لأجفاني لتنام عيني ملء أحزانــــي ...
لِما أعمارنا تَمضي بها الأحزان وتعصف بأقدارنا هموم ثقال تبدد كل الأماني ...
غَريبة ٌ أنا في هذا الزمان ٍ ... وحبيبي وحيدٌ مثلي تَعصف به الأحزان ِ ...
ولكنهُ غني بقلبي ... هو الدار والأهل له والأقرباء والخلان ِ...
تربعْ به ملكاً دون عَرش ولا تيجان والروحُ لك هدية و قربانِ ...
[center]