يعاني بعض الاشخاص من مشاكل الاستيقاظ طوال
النهار بدون قيلولة, والاخرين يعانون من النوم اثناء الليل من دون
الاستيقاظ, وعادة ما يكون هناك ارتباط بين النوعين.
بالنسبة لهؤلاء الذين يعانون من الارق, تكون
اهم الاعراض واكثرها ظهورا هي صعوبة النوم بشكل غير متقطع, وتسمى هذه
الحالة ايضا بأرق الحفاظ على النوم, ومن الممكن ان تكون المشكلة هي القلق
المستمر اثناء النوم او الاستيقاظ مرة واحدة وعدم القدرة على العودة الى
النوم مرة اخرى لساعات طويلة. وبالنسبة لأي شخص يتوقع ان ينام اثناء الليل
بشكل مريح يكون هذا الامر مزعج جدا.
عدم الحصول على قسط كافي من النوم اثناء النوم
يمكن ان يتسبب في الاحساس بالنعاس والتعب اثناء النهار والحاجة الى
القيلولة. ومن الممكن ان ينقلب هذا الامر الى حالة مزعجة من عدم القدرة
على النوم اثناء الليلة التالية.
بعض الناس يجعلون القيلولة اثناء النهار جزء
من روتينهم اليومي خصوصا عندما يحصلون على اجمالي نوم اقل من المعتاد
اثناء النوم. نظام النوم هذا يوجد بكثرة في المجتمعات التي تعترف بقيلولة
الظهيرة كنظام عام. وطالما يحصل هؤلاء الاشخاص على قدر كافي من النوم
اثناء اليوم الكامل فإنهم لن يعانوا من مشاكل اثناء ساعات العمل او
الاستيقاظ.
اذا حصلنا على قسط كافي من النوم اثناء الليل
فإنه من الطبيعي ان نستمر طوال اليوم بشكل جيد وتركيز عالي, لكن كل الناس
لديهم ميل طبيعي الى الاحساس بالنعاس اثناء الظهيرة وما بعدها. واذا لم
نحصل على النوم الكافي اثناء الليل فأننا سنعاني من نعاس اكثر في الظهيرة
وليس من المستبعد ان نستسلم للنوم اثناء النهار.
البعض يعتقد ان الاستيقاظ اثناء الليل من
الممكن ان يكون عكس النوم في الظهيرة. ولكن الحقيقة ان دورة النوم في
الاربعة وعشرين ساعة والتي تتضمن قلة النوم ليلا والحاجة الى النوم ظهرا
تكون نتيجة موروثة للنظام اليولوجي الذي يتحكم في ميكنة النوم والاستيقاظ
لدينا.
في بعض الثقافات ينام الناس لفترة من الوقت ثم
يستيقظون لعدد من الساعات ثم يعودون للنوم مرة اخرى. وتسمى حلقات النوم
هذه بالنوم الاول والنوم الثاني ولا يعتقد هؤلاء الناس ان هذه مشكلة
ولكنهم يتوقعون حدوث هذا بشكل يومي.وتقول بعض الابحاث ان اغلب الناس اذا
تركوا في ضوء خافت لمدة اربعة عشر ساعة متواصلة خلال المساء والليل سوف
يكون لهم ميل للنوم على فترتين.
يتحول الأرق الى مشكلة عندما لا يستطيع الفرد
النوم في الوقت الذي يتوقع ان ينام فيه ويعاني الافراد من توابع غير جيدة
لهذا الامر بسبب قلة النوم. واذا كنت من هؤلاء الذين يعانون من الأرق يجب
عليك ان تستشير طبيبك. من الممكن ان تكون احد المعانين من اضطراب النوم
الذي له العديد من طرق العلاج الان.