توصل مجموعة من العلماء الى ان الطفرات الجينية المسؤولة عن أكثر حالات
مرضي ألزهايمر قد اكتشفت ، مما يعد قفزة هامة للأمام في بحوث العته عند
كبار السن.
فقد اكتشف علماء بريطانيون من جامعة كارديف جينتين
مرتبطتين بالداء الانحلالي للدماغ واكتتشف زملاؤهم الفرنسيون جينة ثالثة.
وقالوا إن وجود تغييرات معينة في الجينات الثلاث يمكن أن يزيد خطر بداية
متأخرة "شائعة" لمرض ألزهايمر بنسبة تقدر من 10% إلى 15%.
ويعتقد أن القضاء على تأثيرات هذه الجينات يمكن أن يقي نحو 100 ألف حالة من ألزهايمر في بريطانيا وحدها.
مع
العلم أن ألزهايمر هو أكثر أنواع أمراض العته شيوعا، حيث يؤثر في 400 ألف
شخص في بريطانيا. ومن المتوقع أن يزيد العدد لنحو مليون في 20 عاما.
وتعد
الدراسة البريطانية أشمل تحقيق وراثي لألزهايمر أجري حتى الآن. فقد فحص
العلماء نصف مليون تغيير في الشفرات الوراثية لـ4000 شخص مصابين بألزهايمر
و8000 من الأصحاء بحثا عن أي اختلافات يمكن أن تكون مرتبطة بالحالة.
وتبين
أن أشكال الجينات غير الوقائية الشائعة المعروفة اختصارا بـ(سي إل يو)
و(بي آي سي إيه إل إم) قد تكون مسؤولة عن 19% من الحالات المرضية.
كذلك
أبرز فريق الدراسة الفرنسي، الذي بحث في أكثر من 14 ألف عينة حمض نووي، أن
جينات (سي إل يو) و(سي آر1) يمكن أن تكون طفراتها مسؤولة عن أكثر من 4% من
الحالات.
ويقوم باحثو جامعة كارديف حاليا بإجراء دارسة أوسع تضم
60 ألف شخص، لتوفر دليلا إضافيا إلى الأسباب الوراثية لألزهايمز، التي
يعتقد أنها مسؤولة عما بين 60% و80% من خطر الإصابة بالمرض.