تحت أقدام الزمان
خلف جدران التمني
واستكان الحب في الأعماق
نبضا ...غاب عني
آه يا دنياي ...
عشت في سجني سنينا
أكره السجان عمري
أكره القيد الذي
يقصيك .....عني
جئت بعدك ....كي أغني
تاه مني اللحن ...وارتجف المغني
خانني الوتر الحزين
لم يعد يسمع مني
هل ترى أبكيك عمرا؟
أم ترى أبكي لأني
صرت بعدك ....لا أغني ؟
******
الرحيل
قالت :
لأن الخوف يجمعنا ...يفرقنا
يمزقنا ..يساومنا ..
[ويحرق في مضاجعنا الأمان
وأراك كهفا صامتا لا نبض فيه ولاكيان
وأرى عيون الناس سجنا واسعا
أبوابه كالمارد الجبار
يصفعنا ...ويشرب دمعنا
ماذا تقول عن الرحيل ؟!
قالت :
ثيابك لم تحميك من قهر الشتاء
وتمزقت أثوابنا
هذي كلاب الحي تنهش لحمنا
ثوبي تمزق ...هل تراه ؟
صرنا عرايا في عيون الناس ...يصرخ عرينا
البرد والليل الطويل
العرى...واليأس الطويل
القهر ...والخوف الطويل
ماذا تقول عن الرحيل ؟!
قالت :
لعلك تذكر الطفل الصغير
قد كان أجمل ما رأت عيناك في هذا الزمان
يوما أتيتك أحمل الطفل الصغير
كم كنت أحلم أن يضئ العمر..
في زمن ضرير
أتراك تذكر صوته ؟
كما كان يحملنا بعيدا ..
كم كان يمنحنا الأمان
على ثرى زمن بخيل
الطفل مات من الشتاء
يوما خلعت الثوب كي أحميه
ومضيت عاريه ..الملم في صغيري
كل ما قد كان عندي من رجاء
لم ينفع الثوب القديم
الطفل مات من الشتاء
والبيت أصبح خاليا
أثوابنا ...وتمزقت
أحلامنا ....وتآكلت
ماذا فعلت لكي تعيد له الحياه ؟
ماذا تقول عن الرحيل ؟!
قالت :
تعال الآن نهتف بين جدران السكون
قل أي شي عن حكايتنا ..
عن الإنسان في زمن الجنون
أصرخ بدمعك ...أو جنونك في الطريق
أصرخ بجرحك ...في زمان لا يفيق
قل أي شي
قل ما تشاء عن الجحيم
ماذا تقول عن الرحيل ؟!