أسطورة بروميثيوس
سرق بروميثيوس شعلة المعرفة من عند زيوس كبير الآلهة ليعطيها
للبشر. كان بروميثيوس إلهاً كذلك، لكنه ارتأى أن المعرفة لا يصح
أن تبقى لدى الآلهة فقط، و لم يكن أبداً مؤيداً لزيوس في عزلته
عن البشر و احتقاره لهم. و بالرغم من تحذيرات زيوس له بأن
المعرفة المقدسة لا تصلح للبشر ، فقد خدعه بروميثيوس و أعطى
للبشر - الساكنين في الكهف المظلم آنذاك - ما قد يفتح لهم مجال
الألوهية. فوهبهم حرفة النجارة، و علوم الفلك لمعرفة الأزمان و
النجوم، ثم أعطاهم الكتابة. و أخيراً سرق شعلة النار المقدسة من
عند زيوس و وهبها للبشر!
حين أضاءت النار المقدسة الكهف المظلم، تفجّر الإبداع لدى البشر!
و بدا أنهم قد يصيرون هم ايضاً آلهةً أو ما شابه. عندها، حمى غضب
زيوس - كبير الآلهة - على بروميثيوس و على البشر؛ فقرر أن يعاقب
الجميع!
عوقب بروميثيوس - الإله الطيب - بأن عُلِّق على جبل القوقاز
عارياً، بينما النسر الإلهي يأكل كبده. و حتى يدوم عقابه للأبد،
فقد أمر زيوس بأن يُخلق له كبدٌ جديد كلما فنى واحد…
هكذا تحمّل بروميثيوس ثمن محبته للبشر ! ..